في غيابك.. رثاء والدي
آه يا أبتي أقترب سفري
لآحضانك كما عودتني
يا لحزني وشحوب وجناتي
لو جئت ألقاك بلهفة كما عودتني
وأجفاني ترتجف مبلولة بدمع أحداقي
من عدم عثوري على بسمتك تضيء صباحاتي
آه يا والدي في غيابك
فؤادي بات مخذولا ملئه اليأس وسواد قهوتي
كنت دوما تمد لي أكفك بالحب والعطاء ولا تكتفي
ألقي برأسي على كتفك بكل أمان ويدك في يدي
فتشرق الشمس مبتسمة ضاحكة مهللة
لعيوني
كأنها أول مرة تبتسم في حياتي
فترتفع لعنان السماء بكل وقارهامتي
لا تطالها سلالم الزبرجد والمرجان وأنت حارسي
ولا تنظرها عيون الحاسدين والحاقدين طالما أنت خيمتي
يا والدي جئت لأقتبس منك ثمرة ومبدأ كما عودتني
لعل قلبي يرتقي بروحك وتهدأ أشواقي
فأنت مصباح دجاي ونور فؤادي
جئت أخذ من زيتك قطرة لمصباح روحي وأعماقي
فوجدت مصباحك قد أطفيء قبل الآوان
وأطفئت معه قناديل حياتي...
آه يا والدي في غيابك
الحزن والقهر أغتالوني كما أغتالوا وطني
ففرد السواد نفسه خيمة جللت أمسياتي
وأظلمت سماءالوطن حزنا على فراقك يا مهجتي
*******
رحمك الله وغفر لروحك وقلبك
وأسكنك جنات الفردوس الأعلى
لروحك روح وريحان يا قرة عيني
آمين يارب العالمين
بقلم / يسرى محمد الرفاعي
سوسنة بنت المهجر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق