أهلا ومرحبا بكم في مجلة زهرة الياسمين

الجمعة، 20 أبريل 2018

مقتطفات من رواية إبتسامات ودموع للكاتبة المبدعة مي زيادة





مقتطفات من رواية إبتسامات ودموع/ للكاتبة المبدعة مي زيادة

--------------------------

الناس على الارض كالكواكب في عرض الفضاء يسلكون سبيلاً خطتها يد الله فان تواجه فيها اثنان فذاك الى حين ثم يفترقان .. وباطلاً يحتجان ويقاومان فنظام الكون باق على ما هو الى الابد

&&&&&&&&&&&



للطفولة أسرار ومميزات ولكن من ذا الذي يستطيع وصفها .. من ذا الذي يستطيع تعليلها

&&&&&&&&&&&&&

ماذا يطرأ على الطفل فيقلق فيه السلام الإلهي وكيف تنتهي تلك الحياة المشبعة سذاجة وطهارة .. اي العوامل يحول معاني كيانه ويميت فيه الشعور بالاتحاد والتضامن .. اي العوامل يعلمه يمييز المفرد من المجتمع فينتبه فجأة ليجد نفسه في معترك الحياة وحيداً كئيباً


&&&&&&&&&&&

وا لوعتاه عليك يا قلب الانسان .. ان اوراقك لتجف في ربيع ايامك

والريش يتساقط عن جناحيك قبل الأوان


&&&&&&&&&&&&&

عندما يبزغ فجر الحياة في افق النفس ينتشر فيه عبير الحب


&&&&&&&&

نحن نتعلم السير والوقوف والكلام و القراءة لكننا لا نتعلم الحب .. لان الحب جوهر الروح وجميع قوى الروح تناديه بأصواتها المختلفة .. وقوة الحب اهم اصل غرسته الطبيعة في اعماق الكيان


&&&&&&&&&&

كما تجذب الاجرام السماوية بعضها بعضاً بالجاذبية الابدية كذلك تجذب الارواح المتآلفة بعضها بعضاً وترتبط الواحدة بالاخرى برباط الحب الابدي


&&&&&&&&

هيهات للزهرة ان تعيش بلا شمس ..
وللانسان ان يحيا حياة عظيمة بلا حب

*&&&&&&&&&&&&


حنين الطفل اطهر انواع الحب وابعدها غوراً واشملها طبيعة لانه يحتضن العالم باسره منسكبا على كل نظرة ودودة ويهتز لسماع كل نغمة عذبة .. هو بحر عميق زاخر لا قرار له .. وهو ربيع كنوز لا تقد وخرات لا تحصى

&&&&&

كل من خبر الحب عرف انه لايقاس ولا يكال ولا يوزن ولا زيادة فيه ولا نقصان .. وان الذي يحب صادقاً يحب بكلية قلبه وروحه وبمجموع قواه وافكاره

&&&&&&&&&&&

ساعة يسود الافق ويدلهمُ حول الواحد منا فيرى نفسه وحيداً شريداً بين السائرين يمنة ويسرة دون ان يعيروه التفاتاً اذن تنهض عاطفة منسية وتتمشى في صدره ذهاباً وايابا ولا يدري اهي عاطفة حب او عاطفة صداقة .. ويود ان يصرخ لكل الغرباء من حوله " الا تعرفوني " ؟

&&&&&&&&&&&&&&

رأيت بقايا سفينة اغرقتها العاصفة عائمة على صفحة البحر .. يتلامس بعضها ويتلاقى الى حين .. ثم تهب الريح فتفرقها شرقاً وغرباً دون امل في اللقاء .. وذاك مصير بني الانسان في بحر الحياة .. ولكن ليس بينهم من شهد غرق السفينة

&&&&&&&&&&&&

نجتاز من العمر اعواما يماثل تتابعها ممرا طويلا قامت على جانبيه اشجار الحور .. تحجب عنا استدارة الافق فنظل جاهلين اي الانحاء نجوب .. ولا نحفظ منها سوى كئيب الذكر إننا قطعنا من الايام مراحل وتقدمنا في السن .. ونلهو في حدائقنا بمراقبة المد المنبسط من نهر الحياة فليوح لنا المشهد واحداً وان تغيرت منه المناظر وتجددت على الشطين .. فإذا ما بلغنا شلالات الحياة .. شلالات الجهاد والعناء والالم .. كان عملها في نفوسنا شديد الاثر .. وكلما ابتعدنا عنها زاد تعالي صخبها و هديرها وضجيجها .. حتى اذا اخذنا في الدنو من اوقيانس الابدية اجلتى في ذهننا معناها .. ووضحت لنا اهميتها .. فشعرنا بان القوة التي ما فتئت تمدنا بالنشاط والفطنة والحكمة ومازالت تسوقنا الى الامام نحو غاية سامية انما تلك الشلالات اصلها ومصدرها .. ومنها منهلها الذي لا ينضب


&&&&&&&&&&


من ذا الذي يتفهم لذة نتذوقها في ان نرى مرة اخرى ما رأيناه من قبل .. وان نجد من جديد ما سبق وعرفناه قدماً

%%%%%%%%%%

يكاد يكون التذكار سر كل تمتع و كل مسرة



&&&&&&&&


تتوارد خاطرة اثر خاطرة حتى تعج موجات التذكار فرق رؤوسنا ونرسل زفرة تلفتنا الى ان الهجس اقلق انتظام التنفس منا .. فيختفي عالم الاحلام بغتة كما تتلاشى الاشباح عند صياح الديك في الضحى


######


كم يتعذر التكلم بلغة القلب حتى مع اشبه الارواح بأرواحنا


---------

لقد اعتاد الناس عيشة الاقفاص منذ الحداثة فاذا ما وجدوا نفوسهم فجاة في الهواء الطلق لا يجرأون على تحريك اجنحتهم ويتخوفون الاصطدام بالصخور اذا هم حلقوا في الفضاء الوسيع

---------

هناك افكار بلا ألفاظ يعزفها الانسان لنفسه في الساعات الخطيرة

---------

وحده المحب يميز بين الصادق والكاذب من علامات الحب .. وانه انما يثق من حب القلب الآخر لانه واثق من حب قلبه

---------

من حوى الحقيقة الكلية استخف بالمظاهر و اعرض عن جميع صنوف المباهاة والتعنت

---------

في الارض نفوس متعبة تعاني رهقاً شديداً وتصبو الى الراحة والطمأنينة لان وحدتها تصقل عليها .. تود ان يضمها السبات والسكينة الى احضانها فلا يخسر العالم بذهابها ولا تأسف هي لفراقه

---------

نحن نكذب في كل شيء وحتى في الحب .. حتى وفي الحب الذي نسكته قهراً وننكر عليه التنهد والتلوي والارتعاد ونحرجه الى التواري عوضاً عن التجلي في الاشارات وتقديم النفس ضحية في النظرات .. و نحن نكذب في الحب الذي نسكته على ان يهمس في همهمة الشعراء

---------

في مهجتي حرقة لا تلطفها كلماتك الرقيقة ولا تسكنها منك البسمات

---------

ما أسعدنا إذا حررنا قلبنا ولو لحظة وحللنا قيود الشفاة لان السر الذي اطبقها وختم عليها تقدس في اعماقنا

*****
الرجل طفل .. زهوق .. تتقاذفه المطامع فيخوض ميادين الشقاق والنزاع حتى لتكاد تتحور شخصيته فلا يتمكن من وقاية النفس الطاهرة من تلاعب الاهواء وان ارغمها على الخضوع لناموس الكيان

******
يثقل الألم علينا وطأة الجهاد .. فنسأل صغائر الحياة قدرتها المدهشة للوصول الى النسيان والسلون فتلبي طلبنا اذ نلتجىء اليها .. ولكن رغم كل مغالبة وكل قهر تنهض الوقت بعد الوقت من عمق اعماق الكيان كما من ارض قصية مجهولة .. تنهض اصوات ملتبسة بائسة وتنتشر اصداء طائفة ماجنة فتملأ ايامنا كآبة وغماً .. وانما - وهذا نادر الحدوث - عندما نضم في يدنا يداً محبوبة ونقرأ بعينين يعذبهما دخان الساعات ولهيبها .. نقرأ بجلاء في عيني شخص آخر وتداعب سمعنا الذي اصمه ضجيج العالم نبرات صوت عزيز .. إذ ذاك تنبسط الانوار في ارجاء جناننا وتضرب من جديد نبضات العاطفة الدفينة وتستقر لواحظنا في محاجرها وينفتح كتاب القلب فنعي ما نقول ونقف على ما نود معرفته ويرقب الواحد منا فيض حياته ويسمع همسها الشيق ويلمس حركتها المتتابعة فيتمتع بالحقول اللامعة ويتمتع بالشمس والنسيم واخيراً اخيرا يداهم ذلك الفيض الحار هدوء حبيس فيه الخيال المراوغ المدعو بالراحة : نسمة باردة تهب على وجهه وسكون غير مرغوب فيه يهجع في صدره .. إذ ذذاك تتخيله عارفاً آكاماً اشرقت عليها حياته وبحراً تسير اليه اعمار الأنهار

****************

أليس دوام الشقاء خيراً من ان يحب المرء مرةً ثم يبقى الى الابد وحيداً ويرجو يوما ليسحق اليأس قلبه دواماً ويلمح النور طرفه ليصرف حياته في الظلمات كفيفاً

&&&&&&&&

نحن ان بلغنا لحظة مقر الراحة والسلام القائم في غور الروح يتعذر علينا المكث هناك طويلاً .. وكثر من ينسى تلك الخلوة بعد الاهتداء اليها .. وينسى حتى السبيل الفكري الممتد بين العالم و بينها


&&&&&&&

ان قلوب الناس تميل الى الصمت بعد تبادل الافكار القيمة

&&&&&&&&

كلنا هنا اطفال .. ولكن ما اغباه طفلا يستسلم للغضب او يركن الى العبوس كلما شعر بألم او حبط لو مسعى ! وما احبه طفلاً ان بكى ظلت شمس السرور مشرقة في عينيه شروق الزهرة الناضرة وراء غيث نيسان .. فلا يطول حتى تتفتح اوراقها ويفوح طيبها لان حرارة الشمس تمتص عنها قطرات المطر


&&&&&&&&

لا تنس ان ما ندعوه قضاء و قدراً او ظروفاً او فروقاً اجتماعية انما هو في الحقيقة ارادة الله !

&&&&&&&&&&&



افضل الناس يجب ان يكون اعز الناس الينا دون ان نعبأ بما يلحقنا بسبب من ربح و خسارة .. او مساعدة واهمال او شرف و ذل او ثناء و مذمة او اي امر من الامور

&&&&&&&&

الفرد الذي يكثر فيه تجلي الخير الاسمى هو الاحسن .. والذي يقل فيه ذلك التجلي هو الاقل حسناً .. فعلينا ان ننتبه لهذا الاختلاف بين الناس حتى اذا اهتدينا الى خيرهم احببناه واعززناه والتصقنا به طلبا للاتحاد الدائم

*&&&&&&&&&& 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق