أهلا ومرحبا بكم في مجلة زهرة الياسمين

الاثنين، 21 سبتمبر 2015

عندما تبكي ورود قلبي بقلم الكاتبة المبدعةيسرى محمد الرفاعي .. سوسنة بنت المهجر








عندما تبكي ورود قلبي

أشعر معها أن كل شيء يودعني
كل شيء يذبل ويموت
أشعر حينها أن الزهوووور تودع الزمن ..؟؟
عندما تبكي ورود قلبي
تتبعثر كلماتي في حنجرتي
وتقف كلقمة وسط حلقي غاصة بها
تريد قطع انفاسي عن حبك وعشق روحك
عندما تبكي ورود وأزهار فؤادي ترتجف
أقلامي ومدادها ينزلق بقوة وغضب فوق سطوري
ملونا جميع صفحات قلبي بالوان قاتمة سوداء
مستحضرا جميع ذكريات حصلت
في أعماق القبورمنذ زمن غابر

() ()

عندما تبكي ورود قلبي وحنايا صدري
تهجرني عصافير وأطيار الحب والأمل
تغادر شطئآني وموانيئي دون رجعة
وتتساقط من افقي جميع أطياف والوان حياتي
وتجف ورود حبي وأعماقي امام ناظري
وتذبل على ساق قلبي بصمت ذليل

()()

عندما تنوح ورودي بصوت اجش
تتكاثر حول روحي غربان السواد والظلام
فتحجب عني وعن روحك نور قمر حبنا
وتودع الطفولة الضحكات البريئة
وتودعنا دموع اشواقنا وحنين قلوبنا
مسافرة على أجنحة الصمت والسكون
وأحيانا راكبة قطار الفراق والرحيل ..

()()

عندما تبكي ورود فلي ومنثوري
تأتي دقات ونبضات الزمن العنيد
معلنة بشراسة نهاية أحلامنا
وتقول لنا كفاكم أحلاما وأمنيات في الهواء
وحينها تتكسر وتتحطم أغصان افراحنا
وتموت جميع براعم قلوبنا الرطبة
وتذبل اوراق عمرنا وتزول من شجرة السلام الروحي
ونحن نطالع في عيون بعضنا باندهاش
ويكتسي الكون من حولنا بظلام وعتمة صماء

()()

وآآآآآآآآآآه عندما تبكي ورود عمق عمقي
تثور البحار وجميع المحيطات من حولي
من كثرة أحزاني وهمومي وآنات فؤداي
ويبدوووواااا قلبي وأوتاره
وجميع شرايينه محتااااارة
في أن تعيش على بقايا وفتات أوهاااام
وتصرخ وتنوح جبال ارضي بعد سباتها الطويل ..
فتصبح ايامنا وأنفاسها سجينة
بأعماق فقاقيع سراب حبنا وحياتنا

()()

ولكن عندما يبكي وينوح مع خيوط الفجر
ياسمين حبنا وأشراقة صباحاتنا
تأكد انه تتغير وتتبدل جميع مقاييس زماننا
وتحمل أمتعتها في حقائب سفرها وتغادرنا
حاملة بين امتعتها أشواق ماضينا
وحنين حاضرنا وأحلام مستقبلنا
غير أبهة بقلوبنا بعدها
لذلك ارجوك ايها الياسمين الغالي على قلوبنا
لا تبكي ولا تنوح
ولا تحزن ولا تئن
فنوائب زماننا كثيرة وحياتنا مليئة بالمآسي
ارجوك عد للحياة بيننا لتعود بك جميلة ونقية
لأنها بعطرك وانفاسك تكون أجمل وابهى

()
سوسنة بنت المهجر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق