حوار مع الشاعرة والأديبة الفلسطينية يسرى محمد حسين / سوسنة بنت المهجر.
حاورتها / هبة
مشعل / دمشق12حزيران/يونيو / 2016
الأديبة والشاعرة والفنانة يسرى حسين الرفاعي سيدة
فلسطينية المولد والجذورمن فلسطين / قضاء القدس مبدعة ومتميزة بفنها الراقي
وتميزها الإبداعي الفكري وعشقها لوطنها وقضيتها الفلسطينية، تعشق الحياة وجمال
الطبيعة ، فنانة تشكيلية ترسم وتنسج من
ألوانها خيوط الفجر وبسمة البراءة لأجل
الفن والحياة والجمال والحب وتبدع كي تظهر صورة الطبيعة والمرأة الجميلة المتميزة
مثل روحها، تتقن فن التعامل مع من حولها، طموحة مجتهدة صبورة متسامحة ،تبحث عن
الجديد في لوحاتها وفي ما تسطره من إبداع فكري يهتم بقضايا الوطن والمرأة على حد سواء لتضعه على طبق أنيق لعشاق القراءة
والفن ، ترسم الطبيعة بثورتها وجمالها وهيجان بحرها وهدوء موجته ، مارست الرياضة والفنون
والأشغال اليدوية والتراثية منذ صغرها في مراحلها الدراسية ،كما أتقنت فن
الكتابةوالشعر والفن التشكيلي أتقنت فنون الطبخ
، سيدة تنشر الحب والسعادة بين أفراد أسرتها والمجتمع الذي تعيش فيه، ،
تلون بريشتها ألوان الربيع والطبيعية لتظهرعشقها للجمال بشتى صوره في الحياة .
نتمنى لكاتبتنا المبدعة التألق وتحقيق ما تصبوا إليه من خلال نشر أعمالها
وأشعارها ولوحاتها التي هي بمثابة قصائد
كما يقال تعددت ألوانها وخيوطها المجد وكل تحية لنبض كاتبة وفنانة أقل ما
يقال تلف أناملها المبدعة بالحرير .. ولتبقى بأعمالها الإبداعية الشعرية والفنية
مسافرة في أرجاء العالم الرحب عالم الجمال والإبداع والتألق .
********************
لنبدأ على بركة الله في الحوار ..
السؤال 1/ غادرتي بطفولتك مسقط رأسك لدول لا تعرفين عنها
شيء فهل الأنسان ينسى موطنه ومكان ولادته لمجرد كبر وترعرع خارج وطنه ؟ وماذا يعني
لك الوطن ؟!! وهل ستعودين لمسقط رأسك يوما ؟!
كيف ننسى موطن أبائنا وأجدادنا بيت
دقو مكان ولادتنا وذكرياتنا الأولى ، مكان طفولتنا البريئة ، فمن لا يعرف ليعرف أن
أقدامنا غادرتها مجبورة ولكن قلوبنا ما زالت مغروسة في ثراها الطيب كالزيتون
والتين والياسمين، لا ننسى ولن ننسى مكانا
فاح فيه عطر أجدادنا وظله ظلل قلوبنا ،هرولنا فيه يوم البراءة بعفوية نستبق ظلنا
ونتفيأ بظل زيتونها وتوتها ما زالت قلوبنا
تنبض وتحن لكل شبر درجت عليه قلوبنا وترعرت فيه أنفاسنا .. نبقى نحن
ونتحسرعلى كل لحظة مضت من أعمارنا خارج أوطاننا .. شخنا وشاخت أعمارنا وتغيرت ملامحنا
وتفاصيلنا خارج أسوار أوطاننا ، ولكن تفاصيلنا وذكرياتنا الصغيرة البريئة مازالت محفورة على جذوع
أشجارها وجدرانها تذكرهم بنا وتذكرنا بهم ..
الوطن ..بالنسبة لي كالوعاء الكبيريحتوي أكبر كمية من المحتوى ، هو كقلب الأم يحتوي الصغير والكبير بكل مساوئنا
وكل سعادتنا بكل عفويتنا وقسوتنا.. هو أرض
وثرى هو كنزي الثمين هو مقدساتي هو هويتي وأانتمائي .. ذكرياتي عفويتي وبراءتي ..
تاريخ أبائي وأجدادي حضارتي وتراثي ،هو استقراري وأمني وآماني .. سنعود
إليه يوما ما بأمر الله فالأنسان الحر الشريف دون وطن لا قيمة له، الوطن من يعمل
قيمة للأنسان .. مهما كان يملك من الشهادات والمستويات العلمية والأموال.. وطنك
عزك وتاج رأسك .. من تغرب عن ثرى وطنه يعرف قيمته ربما أكثر لانه فقد الكثير خارجه
..
بالطبع وحتما سأرجع لقريتي موطني
بيت دقو بأمر الله إن كان في العمر بقية وإن حل الأمن والسلام في المنطقة سنعود
كما تعود الطيور المهاجرة لآعشاشها .. فعلاقتي بقريتي متأصلة جدا ، أشعر بحجارتها
وأشجارها وشوارعها وأرصفتها أشعر أنها
تبكي وتسأل عني أكثر مما يسأل عني بعض أصدقائي في غربتي أشعر أن كل بنيانها
وحجارتها وأشجارها تبتسم لذكري في أحاديثهم المسائية وحين يحتسون القهوة تناغي ظلي
وطيفي من خلف أسوار غربتي .. ولكن وللحق
أقول أنني ربما أبدو غير متفائلة مائة في المائة في هذه الفترة بالذات ولا متأكدة
من الآمن والأمان والسلام في عالمنا العربي ولا سيما لقضيتنا قضية مقدساتنا
وفلسطيننا الحبيبة فكل يوم تآمرعليها ونفاق وخذلان وإجتثاث لجذور الزيتون الصامدة
و.. و.. لا أكذب عليك لو همست في أذنك أنني لا أرى في نهاية النفق ذاك الضوء ولو
بصيص ليشعرني بالأمل .
ولكن يبقى وعد الله في كتابه النصر لآمتنا وقضيتنا ومقدساتنا أمين يارب.
*************
السؤال 2/ كشاعرة وأديبة لماذا تكتبين القصيدة أو الشعروتهتمين بقضايا
المجتمع بشكل عام ولا تكتبين المديح
والهجاء لشخصيات مهمة أو مسؤولة في هذا العالم ؟!
شعر المديح وجد
منذ القدم ولكن المديح يدخلك في خانة
التملق والمبالغة والكذب والمغالاه ،إلا أنه مباح ضمن حدود معينة ويستحسن
قول المديح حينما يسدي لك شخص خدمة جليلة فلا تجد ألا أن تشكره وتمدح فعله ببعض
القول الحسن وتذكر فضله عليك وخاصة بين الأصدقاء والأهل والمقربين ويكون ذلك نابع
من قلبك وعاطفتك الجياشة تجاه فعله وخدماته الجليلة لك. وحقيقة أنا لا أكتب الشعرالفوري شعر التكسب والعيش بإذلال
لآنه منقصة لمروئة الشخص وشهامته وقامته يذهب بماء وجهه بين الشعراء والأقوام،
ولا
أستظل بظل شعر المناسبات والمحاباة والنفاق وأترفع عن مديح الأشخاص البارزة ولا
أحب أن أدخل في خانة الأنتقادات والأقاويل وغيره ،لانه لا يكون نابع من القلب
وإنما متصنع وفيه الكثير من النفاق ، إنها ليست مهنتي ولا رسالتي في الحياة أن
أنافق أو أحابي الآخرين .ولا أحب أن أنحرف عن مسار رسالتي وهدفي في الحياة ..
فكل
لون من الشعر له ناسة وأهله وأدباء وشعراء يهتمون به ، ولكن في القضايا الإجتماعية
والمواقف والمناسبات الوطنية والقومية أكن حاضرة في الساحة وأكتب وأقول ماأريده
وأوصل رأيي الوطني والقومي بالإيجاب أو الرفض أو الشجب والتنديد فروحي ترتاح حينما
أشارك أخوتي أبناء وطني وقوميتي وعروبتي
بصدق في قضاياهم الهامة الوطنية كمساندة الأسرى ومناصرة المظلومين ومساندة
المرأة في نيل حقوقها وتخليصها من ظلم وعدوان وقع عليها بسبب العادات والتقاليد
الجاحدة في بعض الأوطان وظلم الطفولة .وأحزن جدا لمصاب أخواننا وأوطاننا بسبب
الكوارث الطبيعية المدمرة والحارقة .
فأنا لدي رسالة وطنية إنسانية إجتماعية أكتب من أجلها ومن أجل السلام
والتسامح ومد عرى التواصل بين الجميع، أكتب لآنفس عن نفسي وأنفض عن كاهلي غبار
القهر وسنين المراروالغربة . أكتب لآحلق بكل حزين يائس لعالم الأمل والتفاؤل. أكتب
لآلطف الأجواء حولي بسبب قباحة العالم وما آلت إليه الأمور بسبب القتل والحروب
والدماء وتشتيت الأسر وتفتيتها وبسبب سوء النوايا والظنون والأحقاد بشكل عام ولا
أقصد فردا بعينه و بسبب الحياة العسرة والتراكمات في كل زوايا الحياة أكتب بسبب القهروالحقد المتراكم في العقول
والقلوب والظلم المتفشي في مجتمعاتنا كالوباء المنتشر في الأجساد ..
أكتب
القصيدة لآشعر أنني ما زلت على قيد الحياة موجودة أتنفس أشعر بشهيق وزفير متصاعد
في صدري ولأشعر بكينونتي وأنني لست وحيدة
في هذا العالم فالقصيدة تؤنسني وتجعلني أشعر أنني برفقة ألف من البشرلا أمل ولا
أشعر بالتعب ، وأنني غير مكبلة بأصفاد العادات والتقاليد وأنني إنسانة لها مطلق
الحرية أعيش إنسانيتي وكرامتي غير مهدورة .. أكتب لأشعر بالأمان لآتنفس وأنتعش وأنثر عبير الروح في أجوائي .من
خلال القصيدة أشعر أنني حققت جل أحلامي . فالقصيدة إن كانت روح صاحبها ضعيفة أتت
ذابلة كأوراق خريف مصفرة شاحبة .. والقصيدة القوية الناجحة تولد كطفل أهتمت به
والدته وهو ما زال في بطنها جنينا أولته جل أهتمامها وغذته جيدا فينمو ويترعر
وينثر خيره على ارضه.. فتأتي مزهرة يانعة يدوم عطرها وشذاها في االأجواء .
يتناقلها الأجيال فتؤنس الأبصار والأسماع وتبهج روح من يقرأؤها ويؤرخها التاريخ في
سجلاته.. وتخزن في الذاكرة كتاريخ وحدث مهم مهما طال بنا العمر.
********************
السؤال 3/ ماهي أهم الأدوات التي تستخدمينها
والألوان التي تفضلينها في مجال الفنون بشكل عام؟! وما هو الدور الذي تلعبه الفنون
في حياتنا ؟
كل فنان يحاول في البداية تجربة كل الأدوات والخامات
ومعظم الألوان المتاحة لدية ليشكل لوحة أو ما يسمى فنا فيه لمسة جمالية تعبر عن
مكنوناته وترضي ذائقته وترضي المتابعين له.أعشق جميع الألوان ولكن أفضل الأبيض
والأزرق والأخضر توحي لي بالكثيرمن الأمل والحياة والتفاؤل وتمنحني الصفاء وتجعلني
أحلق معها ومن خلالها لعالم آخر ..
وأعشق الرسم
بالرصاص والفحم حقيقة كل الخامات وكل الأدوات كيفما مسكتها وشكلت منها تبهجك
وتمنحك مساحة من الوضوح والسعادة .
فالفنون بجميع أشكالها لا نعتبرها قطعة جمالية أو لوحة
فنية تعلق على الحائط فقط لآنها مرتبطة أرتباطا وثيقا بحياتنا الأنسانية لها دور
مؤثر جدا فينا دينيا وإجتماعيا وسياسيا فهي كباقي الأداب والعلوم المختلفة تؤثر
فينا كالشعر والكتابة والخواطر تلعب الكثير وتؤثر فينا وبالمجتمع بشكل جيد وملموس
ولا سيما حينما تلامس كتاباتنا مجريات الواقع وأحداثه. وكذلك الفنون من خلالها
نحافظ على تراثنا وتاريخنا وحضارتنا وتقع مسؤولية كبيرة على الفنان التشكيلي في
الدور المحوري الذي يلعبه في ترجمة المواضيع الواقعية للوحات والإضافات الخيالية
التي تضفي على أعمالهم لمسات جمالية إبداعية فهي بمثابة توثيق لتاريخ عريق وحضارة
لا يمكن نفيها وتهميشها .
***************
السؤال 4/ ماذا يعني لك الفن التشكيلي أو الفن بشكل
عام وهل هو عبارة عن رسالة مبطنة لها
أهداف ؟! ومن أكتشف موهبتك الفنية ؟ هل وصلتي بالفن التشكيلي إلى هدفك، وما هي
طموحاتك في الكتابة والشعر ؟!
الحقيقة سأجيب عليك من نهاية السؤال أولا. في المرحلة
الإبتدائية والإعدادية كنت أعيش في دمشق تحديدا في مخيم اليرموك وكانت تشرف على
حصص الفنون المعلمة الفنانة التشكيلية الفلسطينية التي اعتز وأفتخر بها المعلمة
سمية صبيح كانت تعلمنا فنون الرسم وفنون التطريز على الكنافاة لوحات مرسومة ونحن
نملآها بالخيوط والألوان وكانت تعلمنا فنون العمل على الصنارة الكروشية فكنت أيضا
بارعة في صنعها فكنت بارزة في هذا الفن
وجميع الفنون والعمل والشك بالخرز فعملت الكثير الكثير من الأعمال الفنية
الجميلة في المراحل العمرية التالية وكانت
دائما تثني على ما أنجزه وكنا نشارك برسوماتنا وأعمال الكروشية في معارض المدرسة
وتشجعنا فكانت تهمس لي لك مستقبل في مجال الفنون أستمري ولا تنقطعي، رحمها الله
وغفر لها علمت أنها انتقلت إلى رحمة الله تعالى منذ سنوات طويلة .. الحقيقة نشعر
بأسف وألم شديد لرحيل أي فنان أو فنانة تشكيلية بأن ألواننا باتت باهتة ناقصة غير
واضحة المعالم يغمرها القتامة والحزن .. لاسيما من علمونا وأخذوا بأيدينا
لجسورالأمل والتفاؤل والإبداع ..
الفنون بشكل عام كالطائر الفارد أجنحته حاملا رسائل
المحبة والأآمل والتفاؤل والسلام والتسامح والصفاء.. دون محاباة ودون نفاق ..
الفنون بشكل عام مفردات متتالية داخل مضمون بصري عبارة عن
بناء
لجسور وقواطع متينة من التراث والحضارة والعلم ولمسة
إبداعية تراثية تاريخية نسكبها بإيقاعات متجانسة ومتناسقة متناسبة مع الواقع في
مضمونها وشكلها النهائي . وتبقى الفنون بجميع أشكالها سلاحنا القوي
كالكلمة القوية كالرصاصة حينما تصوبها لقلب عدوك تصيبه في مقتل لا سيما حينما تكون
هادفة ولها مغزى قوي.فعالمنا بات سوداويا مقيتا يقهر الصغير والكبير لا يفرق بين
القلوب الضعيفة والقوية .. فالفن في جميع
اشكالة رسالة هادفة ذات مغزى عميق تصل القلوب..
بالنسبة لي وجب أن يحمل بين طياته وأجنحته رسالة إنسانية وطنية هادفة بالدرجة الأولى ومن ثم هو رسالة
محبة وسلام وتسامح رسالة
لأستمرارية الإبداع ، ربما نجد في بعض اللوحات حضورا للإنكسار والأمل
والتفاؤل في آن واحد، لا سيما حين ترى وتشاهد
ما يحدث حولنا في الوطن العربي وفي العالم بشكل عام من منغصات وتماديات وتطاول على
ديننا وأنسانيتنا وحرياتنا ومقومات الحياة برمتها.. فالفن رسالة تصل بسرعة البرق لكل
أنحاء العالم لا سيما في ظل التطور الحاصل وشبكات التواصل الإجتماعي .. أفضل شيء
توصل به ما يجول في خاطرك أن تمسك ريشتك وتمزج ألوانك ومن خلالها تقول ما تريد
للعالم الظالم أو العالم الإستفزازي حولكأو لعالمكالموشح ولو بالقليل بالسعادة ..
وبالنسبة لأهدافي الفنية التشكيلية ما زلت أحبو على أطرافي غارقة بألواني
وريشتي ولوحاتي المتواضعة وما زلت أحاول الصعود لآولى درجات السلم .. وبالنسبة
للكتابة والأبداع فيها أتمنى نشر جميع أعمالي الأدبية بشكل إصدارات شعرية ودواوين
ورقية لآنها الأثبت والأدوم للكاتب والشاعر. كان الله في عون الجميع ..
******************
السؤال 5/هل تثورين وتعصبين وتحذفين بعض الأصدقاء من صفحتك وصداقتك ؟!
بصراحة سؤالك هذا عزفت به على الوتر الحساس
..وجاء في محلة
فأنا
بشر إنسانة من قلب ودم ومشاعر
كباقي البشر لي قدرة وطاقة على الصبر والأحتمال إلى حدود معينة مثلي مثل الآخرين
أصبر إلى أن تنفذ خزائن الصبرفقبل أن أحترق
أعلن أنه وقت الدلع ومضيعة الوقت والأنتهازية عندي أنتهى، فأنا أقدر الوقت وأحترم كل من يحترم
الوقت ويقدرهوكل من يقدر الثقافة والتواصل الطيب.. وغيري لا يهتم بوقت ولا بثقافة
ولا بصداقة ولا يريد أن يفيد ويستفيد أيوة فأشطبه ولا سيما إن قل أدبه وظهرت سوء
أخلاقه وظهر نفاقه وتقلب رأيه السريع.. أيوة أشطبه وأحظره وأعمل كل ما بجهدي كي لا
أرى هؤلاء الأصدقاء يتجولون في صفحتي وكل هدفهم الأستفزاز والنكد وتكدير خاطرك ..
لآنهم في الأصل ليسوا أصدقاء صادقين أوفياء إنما منافقين لديهم فراغ كبير موجودين
للتسلية فينا وقتل فراغهم وتحقيق مصالحهم على أكتافنا.. وإظهار سوء أخلاقهم للأسف
هناك فئة ضالة مضلة تريد أن تضللك معها وتأخذك إلى جسر لا عودة منه ولا نجاة ..
ولكن الحمد والشكر لله معظم أصدقاء صفحتي مؤدبين
خلوقين .. متل العسل ملتزمين دينيا وأخلاقيا..حماهم الله وحفظهم من كل
سوء.. أبعد الله عنا كل إنسان سيء بطبعه
وعن بنات المسلمين آمين يارب ..
**************
السؤال 6/ ماذا تعني لك الكلمات التالية : المرأة في نظرك.. الأمل .. الحياة.. الحرية ..سفينة الصحراء..
الزي الفلسطيني : السير بسرعة.. بداية كل
لوحة ..الغرور .. الحب.. لوحة فنية كاملة ..
المرأة
: ترمز للحياة النابضة بالحب والأمل والمحبة والجمال بكل
معانية وتشكل الجانب الروحي والجمالي لكل لوحة ولكل عمل فني يقوم به الفنان
،وستبقى في نظري أنه كل إمرأة بطلة شجاعة
صبورة في كل مناحي الحياة هي عزة وكرامة لآهلها ومجتمعها ..
ما ذا تعني لك السعادة : أن
تتدبر أمرك وتنظم وقتك وتستفيد منه دون هدره
بحد ذاته سعادة . وأن ترضي ربك ووالديك وترضا رضاء تاما بقضاء الله وقدره
فهذا قمة السعادة.. والتجاوز عن هفوات من
حولك والصبر عليهم وعلى علاتهم والتسامح
يشعرك بالسعادة .
اللهم إجعلنا من السعداء في الدنيا والآخرة .
الغرور: صفة ذميمة تجعل الشخص يتوهم بوصوله للعظمة والكمال وهو لا
شيء ولا يتقن شيء في حياته ، الغرور يجعل
صاحبه لا يخضع للحق ولا يعترف بقدرات من حوله وإبداعاتهم .. الغرور هو إساءة تقدير
الشخص لنفسة ولمن حوله .. فيتوهم أنه مالك الدنيا وأقدر الناس على كل شيء ، الحقيقة
شعرة بين الغرور والثقة بالنفس
ماذا يعني لك الحب : الحب لا يعرف النضج وأنا لم يكتمل عقلي بعد.
ولكن جميل جدا أن نقتنع بما كتبه القدرلنا ولا نهرول إلا وراء قلب كان
نبعا و خميلة جذابة لقلوبنا إخترناه بملىء
إرادتنا لنكمل معه الحياة بحلوها ومرها.
سفينة الصحراء : يرمز إلى قوة الصبر والإرادة والأحتمال وكبت العواطف حينما لا تقدر على
البوح بها في كل حين .
الأمل : إبتسم للحياة وعطر أنفاسك بوردة غرستها
يوما في دروب الآخرين ولا تتوانى في تنفيذ أحلامك فاللوحة الجميلة الآخاذة تبدأ
بضربة بسيطة من ريشتك فلا تتوانى أبدا في غرس الأمل والثقة في نفسك لتحقق أهدافك .فما
حققته اليوم سيتوجك على منصة الغد.
الحياة : تعني لي تناغم الطبيعة بكل تفاصيلها وملامحها فهي الهدوء الداخلي والسلام
الروحي بنبض الأم وأنفاسها ودعواتها لآسير على جسور الأمل والتفاؤل وأحقق مبتغاي
من خلال بسمة والدتي ورفع أكفها للخالق بالدعاء ..أمد الله في عمرها ومتعها بموفور
الصحة والعافية والعمر المديد .. الحياة هي بسمة أمك في وجهك وسريان الدماء في
عروقها ..
الحرية : يكفي أن تنطق بحروفها لتعرف أنها حق من حقوقك
المتجذرة والثابتة ولجميع البشرعلى هذه البسيطة .. الحرية تجعلني أشعر بقيمتي وإنسانيتي وما أقدمه لأسرتي ومجتمعي ووطني من
أفكار فكرية وإبداعية خلاقة وفنون راقية تظهر جمال الأنسان والطبيعة والخلق
الآنساني وتمنحني حق التعبير عن رأيي من
أختلاف أو رفض أو موافقة على بعض الأمور المصيرية والحياتية دون قيد أو ضغوط .. من
مأكل ومشرب وملبس ومسكن وحرية الرأي وغيره الكثيرومن منطلق الحرية أشعر بمدى
تحمللي للمسؤولية الملقاة على عاتقي . إذا تبقى الحرية فضاء فسيح ليس له سقف ولا
حدود أتحرك من خلالها وتقف حريتي حينما تبدأ حرية الآخرين .. فلو فهم كل منا معنى
الحرية لما عشنا في عصر الصراعات والقهر والظلم والأحتكار الفكري ولما ظهرت
العنصريات وغيره الكثير مما يسيء لآنسانيتنا وأدميتنا .. فمعنى الحرية حقيقة يلزمه
مجلدات لتقفي على معناه لآنه متشعب جدا .
السير بسرعة : يرمز لدورة الحياة ورتمها السريع التي لا تتوقف مهما كانت قيمة الأنسان
فيها كبيرة أم قليلة . الحياة فانية..
بداية كل لوحة : تمنحني التأمل بدقة للملمة الفكرة برأسي
وجمع ألواني فأي لوحة تحتاج تركيز ودقة عالية وجهد ووقت كافي..
الزي الفلسطيني : هو تراثنا وذاكرتنا القوية، تراث أمهاتنا وجداتنا الأصيل
المقاوم لكل تهويد الذي إن بدلته بزي أخر تشعر أنها عارية
من الملابس ،وجب أن يبقى كالراية
كالعلم مرفرفا في سماء الحرية بنقوشة المتعددة التي ترمز لكل جزء من فلسطينيتنا ..
هو هويتنا الوطنية وأنتماءنا لآرضنا ومقدساتنا وتاريخنا وحضارتنا الضاربة جذورها
في عمق التاريخ ..
ولللأسف إسرائيل اللعينة سرقت أرضنا وطعامنا وسرقت تراثنا رمز أنتماءنا
وهويتنا .. لذا وجب أن ندرجه في الفن
المقاوم ونعلمه لآحفادنا في كل زمان ومكان..
لوحة فنية كاملة : هي بمثابة غزل ونسيج و حياكة وتطريز بالإبرة والخيطان ، تحتاج الصبر
والنفس الطويل والتركيز العالي وريشة ذكية لآتمامها..
*********************
السؤال 7/ عبارة عن مجموعة أسئلة روتينية
نوعا ما ؟!
ما هي الأكلات المفضلة للسوسنة ؟ ورق العنب مع الكوسا المحشي والمقلوبة.
ما هي ألوانك المفضلة ؟ الأسود والكحلي والأخضر
مواليد أي الأبراج : الدلو
أي الأزياء تفضلين ؟ الزي
الفلسطيني بالدرجة الأولى ثم أي زي بسيط جميل يريحيني في حركتي وعملي طوال اليوم..
هل تستمع سوسنة للموسيقى ومن تفضل من المطربين والمطربات ؟
أيام الشباب كنت أستمع بكثرة لمطربين ومطربات الزمن الجميل أمثال كوكب
الشرق أم كلثوم/ الحنجرة المخملية فيروز /
شحرورة لبنان الصبوحة / فريد الأطرش / محمد عبد الوهاب ولكن الآن نادرا ما استمع وإن حصل فقط لآم
كلثوم .. وفيروز ..فهؤلاء حقيقة عمالقة الطرب لا يعلى عليهم . أغانيهم خالدة ..
كلمة ولحنا..
************************
السؤال 8/ما هو مقياس جمال المرأة وجمال الرجل حسب نظرتك ورؤيتك ؟
الجمال الخارجي لا يدوم يجف وتشحب
الملامح كما تجف أوراق الشجر وقت الخريف وتشحب الوجوه كورق أيلول ويبقى الجمال الداخلي المشبع
بالإيمان والنقاء والصفاء الروحي وأهم شيء يبرز جمال المرأة ثقافتها وخلقها ودينها
ورقة تعاملها مع من حولها ولكن مش غلط أن تهتم بمظهرها لتحافظ على شبابها
وجمالها .. ليس
هناك جمال كامل وليس هناك أمرأة بشعة بالمعنى المتعارف عليه من جمال إبتسامتها
يغارالياسمين ومن جمال صوتها تغارالحساسين.
أما بالنسبة للرجل / ما يميزه رجاحة عقله وتفكيره وثقافته وصبره وأكيد دينه
وإلتزامه لآنه يضفي على الوجه هالة من نور للمرأة والرجل ..
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ ،قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-
" إِنَّ اللَّهَ لاَ يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ
وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ
".
يقول المثل:
" يا ماخد القرد على ماله بروح المال وببقى القرد على حاله ".
*******************
نختم معك اللقاء الشيق بكلمة أخيرة للقراء والمتابعين ؟!
أتقدم بجزيل الشكر والعرفان لكم
على اللقاء الثري من جانبكم في طرح الأسئلة الجميلة والذكية في آن واحد .. وأشكر
سعة صدوركم على تقبلي والأطالة في الأجابة أحيانا .. ومنحي هذه الفرصة الذهبية
لآقول ما في جعبتي .. وأقول لجميع المتابعين والقراء الأعزاء :
دع تفكيرك يقودك إلى الجمال الرباني وينسيك الجمال
المصطنع
وكن قريبا من الله وكتابه فالجمال والقبح لا يلتقيان إلا نادرا ولكن عوض
عن قبح تصرفاتك وأفعالك بالأخلاص والوفاء لمن تحب ، كن لينا لطيفا في تعاملك رحيما
ومتسامحا متواضعا لمن قسى عليك أو تسبب لك في الأذى. فلا تجعل الجمال هو الطاغي
لبحثك وأهتمامك الدائم في الحياة .
جزاكم الله خير الجزاء لتسليط الضوء على إبداعات الفنانيين والشعراء وأدباء
الوطن العربي..
لكم محبتي وتقديري
حاورتها الأستاذة/ هبة مشعل / دمشق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق