أتذكر حينما همهمت لي كاليمام على شرفات الحلم
سيدتي لا تحاولي بناء قصور حبك على أنقاضي
وأنتظري حتى أطمر قصور الماضي
ونشيد سويا قصور الحاضر والمستقبل من مرمر وياقوت لا يهتريء
وتابعت همساتك لظلي وطيفي المتعب من الركض والهرولة
خلف ظلك أنك لا تريد أن تحب أو أن تحب
فالحب في نظرياتك ومعتقداتك يلزمه التنازل
ومسح الجوخ في كل درب
وعلى أعتاب العشق تذبل الورود
وقلبك قلب شاب لا يهوى التنازلات
وأعماقك لا تجيد سوى فن الصعود
والتربع على القمة ..
آلا تذكر يا أنت
يا سيد الروح والقلب
حينما همست لي من بعيد
من خلف نوافذك المغلقة في وجهي
وأبوابك المشرعة لغيري على مصراعيها
أنك لا تريد أن يكون قلبك كالفندق الخمس نجوم
لكل ما هب ودب من النساء
ولا تريد أن تكون كالبستان
الذي تنمو فيه أنواع شتى من الورود
لآنك لا تعترف بنظام الفندقة يوما
وأنك تعشق الانثى الاستثنائية
فكنت لك كما تريد إستثنائية في نبضي
وحروف عشقي لروحك كالعطر تعطر روحك
وتهب عليك كالنسمة ساعات الغروب
ولكنك كنت لي قلب من حديد قيدني وآاسر روحي
بقيود لا تصدأ ولا تفك عن أعناقي قسوتها
مهما حاولت كسرها بجبروتي وكبريائي ..
متى تفهم أيها القلب أن قلبي لقلبك هو العشق الابدي
وأني أحببتك وعشقت أهدابك
إلى أن توقف العشق على أعتابك
أرجوك لا تذكرني كيف كنت وكنا
كانت أيدينا متشابكة محبة وعشق
حضرالحزن جعل من هوانا وعشقنا مضجعا للهموم
وأصبح الهجران يسابق أنفاس الفجر ليهجرالقلوب
حتى الآماني هجرتني وجفت الدموع
وكل الذكريات توارت خلف الدجى
ولا أدري من سكن مرايا الروح
وفتح نوافذ الشوق
ولا أعلم من توسد الحلم بعد رحيل قلوبنا
لا تهمس بالحب فالعشق أسواره تصدعت
والقلوب أصبحت غاصة بالجفاف
هل همست لك الطيور أنه
لم يعد لحروفنا قيمة ولا هيبة
ولم يعد أدنى معنى لحياتنا بعد رحيلك من مساءاتي
أرواحنا حائرة تنقب عن الراحة المفقودة
وأنفاسنا تهفو بشدة للهدوء
ليتك تعلم أن شيئا في الروح قد أعدم بقسوة
وشيء في الآعماق تمزق
ولم تفتح خيام لعزاء المشاعر والآحاسيس
كل شيء في الاعماق أنتحر ومات حتى الأمل ..!!
لم يبقى لي سوى بواقي ذكرى
أقتات عليها والقلب الجريح
هل تذكر حينما كنت متوردة كالورد
تسكن خدها قطرات الندى
كل شيء شحب ولم يبقى لي
سوى أني كنت هنا وغادرت المكان
ليتك تصيخ بسمعك لتسمع صدى صمتي
ينادي من أعماق صدري
أحبك وأهواك يا نورا أشعل سناه في شرايني
وتويجات فؤادي لم تعد تتحمل أنين مسائي
والشوق إلى أهدابك وعينيك يتجول بين عروقي وأوردتي
آلا تعلم أن كل شيء يشكوا بعادك كصمتي
ويهمس لك أن حبك مستقره في أحشائي
في كل مرة أتطفل فيها عليك
أحاول إقناع نفسي أنك ميت في نظري
وسأدفنك في قلبي وللأبد
وأبدا بالفعل في مراسم جنازتك في ذاكرتي وفكري
ولكني أرجع وأعود لواقعي لأضع باقة ورودي على أبواب قلبك
فأجدك ما زلت مغلقا أبوابك في وجهي فيشتد وجعي
يبدو أنك أنت من سيبدأ في مراسم جنازتي
لذا سأرتدي كفني وأحضر نفسي لدفني
ليتك تعلم كم أدخرت لك من المحبة في قلبي ..!!؟
يا أنت همست لك من بعيد
دعني أتحسس روحك في عتمة الليل
وأشعر بهسيس أنفاسك
المتصاعدة في صدرك
وأشاهد ما بين أضلاعك
وهو يتراقص على نبضات روحك العاشقة
كأغصان الريحان التي تنثر أريجها في أرجاء الكيان
ولكن الفراق أبى إلا أن ينبت في الدروب الشوك
أستغرب منهم أثناء الغياب كيف
يمطرونك رسائل وأسئلة
يرسلونها على أجنحة غيمة تتوغل فيك حد الوريد
وحينما تحضر تجد الجفاء والقسوة
في أنتظارك قد أنبتت الشوك في الدروب
وأزهر الهجر والفراق
وغابت من صباحاتك أزاهير الكاردينيا والآقحوان ..!!
لا أعلم ماذا يجري لقلوبهم في الغياب وبعد الحضور
أهي نفس القلوب تنبض بنفس الوتيرة
أم تختلف مجرد الاطمئنان عليهم ..
سامحهم الله هم من يدفعوننا للغياب والجفاء دفعا ..
يا من تناظر بعينيك العشق والهيام
من خلف مسافات طوتها ذرات الغبار بين طياتها
ماذا تريد أتريد حبا ينهمر كالمطر لا ينقطع
طعمه مختلف ساعة بنكهة القهوة
وساعة بطعم التوت والعناب
وساعة بطعم الحنين المذاب فيه عسل الاشواق
فقط افتح ابواب روحك ومهد المكان
لتنسكب أمطارالشوق خضراء
وتجري أنهار الآحشاء عشقا وهيام
لآن الروح أحبتك شقت عظام الصدر
وأسكنتك بينها أميرا
وأطلقت سراح روحك وكيانك
من قيود الآحلام لتنتعش وتحلق بحرية
في روابي الروح دون ملل ..
علمها صمته كيف تحترف الصمت
ورحل من القلب وتركه ينزف
من أجمل الصباحات أن يكسو وجهها المطر
وتنعشها رائحة القهوة وأنفاسة تتجول بين اضلاع الروح
لتعزف سيمفونية العشق الخالد
ولكن بصمته عزف سيمفونية الوداع والرحيل المقهور ..
يا صغيري تقدم ولململ معي بشغف العشق
أحزاني وأحزانك المبعثرة في الآعماق
العالقة بقسوة على جدران الفؤاد
لنفتح أبواب الأمل للفجر
لعل الشمس تدخل وتشرق في قلوبنا من جديد
يا صغيري تعال تقدم واجه المدفع بعنفوانك
ولا تبالي فأنت منهم أشجع
وعشقنا أقوى من كل ظنونهم
لا تبالي بما يقولون ويتقولون
تحمل في زوايا قلبك وروحك وجدان
وضمير لا يموت ولا عن مبادئه يقلع
تقدم صغيري أنت رمز عالي للمعالي
وللعشق معلمي واستاذي
ماذا يجدي أو ينفع ماذا أكتب فيك
وماذا أسطر عنك
وماذا أقول للعالم عنك .!!!
فأنت حبيبي وروحي
ويكفي أعماقي تعلم من تكون بالنسبة لروحي وكياني ..!!
ليتك وليتك تتذكر
كم أرقت من دمائي وحياء روحي
على وريقات صفراء ممزوجة بالنسيان
وكل فينة وفينة تتهمني بأن القلب مليء بهم
وأنت تعلم جيدا أنك وحدك من أحتل الفؤاد والشريان
وأتيت الآن لتبحث عني وتتهمني بالغياب
فأنت الحاضر في القلب والشريان
وغيمة روحي وسحب القلب تمطرك البهاء والنقاء
آلا تتذكر تلك المحطات والقطارات
التي رفضت أن تحملني للرحيل من عالمك
لترميني على ضفاف بعيدة عنك
آلا تذكر حقائبي الحمراء
التي تجاوزت بها الخطوط الحمراء عنوة
ليتك تعلم أنها كانت مليئة بأحزاني
وهمومي التي ركلتها على ظهر أيامي
وكلي متلعثمة مرتجفة كشفة طفل أحتلها البرد والصقيع...
ومع ذلك روحك لم تتنبه لكياني
الذي بدا بالتلاشي والإضمحلال
ولم تكترث لرحيلي المفاجيء
من عالمك الخاص ..!!
ليتك تعلم كيف أحضر
كل مساء إليك
وكلي هائما فيك
وبسمتي تسبق بسمة الفجر
لاهثة لتستقرعلى ثغرك
كل شيء يدفعني إليك دفعا
الوعد والرؤيا والوداعة
ورائحة الشوق إلى أنفاسك
تفتح لي أبواب العشق ونوافذ الأمل المنهمر
من خلالها شلالات العشق وهذيانك
وأختبىء خجلا تحت ظلال جنونك
ما زالت روحي تتمنى أن تغدقها بالفرح وهمهمة اليمام
علك تزيح عنها ظمأ السنين وترخي على ملامحها وشاح الآماني
فنراقص الطيورعلى أهازيج الصباح ونسمات الربيع
وما زالت الآعماق ترسل لك حروفها منقوشة على غيمة المساء
معطرة بأريج القلوب الهائمة حد الوريد
والحنين في عيون العشاق التي تتوق لرؤوية الحبيب كل لحظة
لم يكن عشقنا مجرد نبأ تناقلته الطيور
وذوى بعد إنتشاره بأزمان
ولم تكن إشراقته كالضوء الساطع
الذي تلاشى في فجاج
بل كان ممتدا كظلالنا ورائحة الفجرأايام الشتاء
كانت أنفاسنا لها رائحة العشق الممتد في عمق الشريان
كالجذر الممتد تحت خيام المضارب يتلمس الفجر الندي
بأنامل مليئة بالحنان والرقة وعذوبة العذاري
يا أنت يا من ملك عقلي وفكري
كنت أحسبك ستثرثر مع نبضي
على شرفات الليل كثيرا كثيرا
إلى أن يزهر الربيع ويفوح عطره
فوجدتك الربيع وجميع الفصول في رمشة عين
لله درك يا حبي و نبض كياني
من شلال منهمر منه الجمال
سأهرب من جوارك و
وأختفي من أمامك خشية أغراقي في بحورك ...
همست لك بأن إرفع يدك ومسؤوليتك
عن وردة عاشت ونبتت في اليتم لوحدها
وترعرعت على سفوح جبال القهر
وبين وديان الألم وأنين الوحدة بمفردها
ليس لها أنيس ولا خليل ولا نجم يساهرها
لتبعد فساد قلوبهم وقسوتهم
عن أنفاسها وتصون روحها
ولترسل لك رسائل شوقها على جناح غيمة
مارة من أافق روحك كل مساء
وفجر سعيد يبتسم لعينيك أيها الأنا
ليتك تعلم أن جميع الدروب إلى سماءك مغلقة
وأنك تركتني في البرد والصقيع
والنبض يحتضر خلف حدود وقتك
ورحل الجميع حاملين معهم نبض الشمس
واشعة الدفيء تاركين لي صقيعهم في أثر خطواتهم
تأكد هذه المرة لن أشكو غيابك
ولن أطلق العنان لآهات أعماقي وصدري
لتسمعها النجمات الساهرة مع القمر
كيما تشمت بنبضي
وتتهكم على عشقي
لعينيك بقسوة زمهريرشتائي
ولن أرسل لك همسي وشجوني
مع طيورالفجرالعاشقة لآهدابي
سأتركك تتلوى بصمتك المعهود
ولكن تأكد أنك صعبت جدا
على قلمي ومحابري
فهي من أرسلت لك شوقي وحنيني
سرا من خلف أحشائي ونبضي
على أجنحة غيمة مطيرة
وهمست لك أحبك جدا وجدا
لا أدري لما دمعي ينهمركالمطر
يا أنت يا من ملكتك فؤادي
لا أدري لما دمعي ينهمركالمطر في آذار
ويركض على سطح تويجات حزني والمي بسرعة البرق
رغم أني أعلمتك أنه قد جف في المقل منذ عقد
لما أعد أدري لما هذياني مجنون كقلبي المتيم بك
وحزني يتكاثر ويتغلغل بين خلايا جسدي
كخلايا سرطانية تكتم العبرة في حنجرتي
كم حاولت تنقية أعماقي من الآه التي تخنقني
وتتعب ما بين أضلاع صدري
بكل قوتي وشموخي
ولكن كل شيء تحالف ضدي
ليتني أعيش المساء وأصيله
دون أن تهطل غيومه بالوجع على أنفاسي
ليغفو قلبي في أمان وهدوء
ويودعني وجعي
ليتني ألمح الفجرمشرقا بلا ألم
ولا حشرجة للصمت في مقلي
فالعمر يجري وكل شيء يعاندني
ليتك تنتظرني على ناصية الدرب
لتعيدني إلى صوابي
في غيابك يبدو لي الكون أصبح ضدي
وكل شيء تحالف ضد قلبي وأنفاسي
حتى الليل والسهاد وزفرة الروح والآه تنهكني
والنوم جفاني ورفض مغازلة جفني
والوسوسة في صدري تتعبني وترهقني
يا أنت يا من ملكتك فؤادي
لا أدري لما دمعي ينهمركالمطر في آذار
ويركض على سطح تويجات حزني والمي بسرعة البرق
رغم أني أعلمتك أنه قد جف في المقل منذ عقد
لما أعد أدري لما هذياني مجنون كقلبي المتيم بك
وحزني يتكاثر ويتغلغل بين خلايا جسدي
كخلايا سرطانية تكتم العبرة في حنجرتي
كم حاولت تنقية أعماقي من الآه التي تخنقني
وتتعب ما بين أضلاع صدري
بكل قوتي وشموخي
ولكن كل شيء تحالف ضدي
ليتني أعيش المساء وأصيله
دون أن تهطل غيومه بالوجع على أنفاسي
ليغفو قلبي في أمان وهدوء
ويودعني وجعي
ليتني ألمح الفجرمشرقا بلا ألم
ولا حشرجة للصمت في مقلي
فالعمر يجري وكل شيء يعاندني
ليتك تنتظرني على ناصية دروب الآلم
لتعيدني إلى صوابي
لا أدري ماذا
يستهويك حبيبي لترتدي
معطف الغياب مرات ومرات
وقلبي معلق بحبال من أنفاسك
يلهج ويردد إسمك على الملآ
آلا تدري أنك
بفعلتك الشنيعة تحث أنياب الوحدة
للهجوم على روحي وكياني
لتفصفص فكري وعظمي
وتلسعني بسوط الشوق
الذي يلهب أعماقي وأحشائي
وتسمح للحنين أن يغرس خناجره
بقسوةوجلافة في أعمق نقطة في صدري
سوسنة بنت المهجر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق