الأحد، 17 مارس 2019

ثرثرة الغابات إلى من يهمه الآمر/ لشاعرة الوطن والمهجر .. سوسنة بنت المهجر .. يسرى محمد الرفاعي



ثرثرة الغابات إلى من يهمه الآمر

يا أنت هلا أتيت لآعتبرك وطنا متماسكا
ياقلبا نابضا بالهيام والشغف من الف عام
ليحملني بعيدا عن الضجيج والضوضاء
وثرثرة الغابات لأانتظرك على ناصية الحنين
قبل أن يتوارى من الآحشاء

@@@@@

يا أنت ليتك تعلم كم
باتت أناملي تتمايل كالأنثى
التي تعشق بشغف
وتتراقص على أوتارالحنين
وتستتر بين ظلال الليل
وتبتسم في خجل العذاري
من خلف الأيكة
التي عشقها اليمام..


@@@@@

طرزت  من الآنطواء والوحدة ستائر سميكة
لمنفاي وغربتي التي طالت خارج أعمدة صدرك ..
فنزفت الآحشاء أثر خطاك على الدروب ساعة انتظارك..

@@@@@

ليتك تعلم أن القلب والفكر في التعب والآرهاق والنسيان نضر ويافع ومزهر كورد الربيع وأكثر وما زالت الروح تنفض عنها غبار السنين علها تراك على حقيقتك دون رتوش واقنعة مزركشة ..


@@@@@

يا أنت هل أتيت لترى كيف الروح
تقلب بين أناملها رزنامة الزمن
كالدفتروسطوره المليئة بالحنين والشوق والذكريات
علني أعثر على ذكرياتي معك
بين  زواياه مختبئة بكامل أناقتها ...

@@@@@

أخبرتك اني أعشق طيفك الساري
في ظلام ليلي ففيه الأسرار تفيض كالوديان
وتنبت الورود على ضفاف الروح وتبهج الكيان
والقلب كأنه الشلال والعبير بين واحات النخيل يطرد الآحزان
ولكن جهل القلوب في العشق أضناه السهاد والصمت الرزين
@@@@
يا أنت يا من دلف من العروق
واستقر في الفؤاد بكل بهاء
ملأ الكيان بنور وجهه ضياء
وملأ بالفرح الخوابي والأحشاء
ونثر عطره وشذاه
ونزع أشواك الآلم
وأنين الغربة
وغسل الآوجان بالأشواق

@@@@@@

يا أنت أخبرتك منذ أزمان بان ...
دعني أختبيء في طيفك
وأتجول تحت ظلك
وأنصب لي من نبضك
خيام عشق أعمدتها صلبة قوية كقلبك
وأزرعني على ضفاف قلبك ياسمين
قبل أن ينتحرالفجر حقدا وغيظا
ويهتك سر عشقنا للجبناء

@@@@@

أرواحهم سئمت الآنتظار
والحنين لا يرحمهم والشوق يقفز ويتراقص بين شرايينهم
فلم تجد دمائهم سوى الهروب خلف ذاكرتهم الجرباء
عل بعضهم يعثر على حروف الآخر وكلماته
ويعيش معه قصة العشق التي حلموا بها ذات مساء
مليء بالضباب والغباش .

يسرى
سوسنة بنت المهجر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق