الاثنين، 4 أبريل 2016

يا من أنتظرته على أعتاب أمنياتنا:/ بقلم الكاتبة سوسنة بنت المهجر / يسرى الرفاعي






يا من أنتظرته على أعتاب أمنياتنا
يا من أنتظرته على أعتاب الأماني
ليتك تعلم أننا بتنا
جميعا نعيش على شرفات الانتظار
بمرارة وحزن وأالم وبواقي من أمل وحنين
هل تعلم أن الزمن بات يجفف أحلامنا ويقطع حبل الأماني
جلست برفقة الزمن على أعتاب الانتظار والآماني
أنظر بعيون واهنة إلى الأفق وسماء عشقنا
وأنتظارنا فأجده قد تلون بألوان الأصيل
ولكن جميع أحلامنا وأمنيات حياتنا وأرواحنا
أصبحت تقف متسمرة كتلك العاشقة المرعوبة من فقأ عينها
وبتر أوتار قلبها وتقييد مشاعرها وأشواقها بالعادات والتقاليد
تقف على أعتاب الأنتظار برهة
وتطل برأسها من نوافذ الصباح وشرفات المساء برهة أخرى
أناملها رائعة أنيقة فنانة تجيد العزف
تعزف وتنسج أجمل الألحان والسيمفونيات الحالمة
تقفز بسرعة البرق تلملم أنفاسها
لتنام وتغفو بعمق على أكتاف الأماني المستحيلة
علها من حرارة الأشواق تتبرعم وتزهر
وما زالت روحي وأنفاسي
تنتظر موعد حضورك على أعتاب الآماني
ولقاء روحك بفارغ الصبر

()()




4/4/2004
من ورقة الرحيل المقهور
سوسنة بنت المهجر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق