الثلاثاء، 8 سبتمبر 2015

جاء لزيارتي ليوقظني من غفوتي / بقلم الآستاذة سيدة الحرف يسرى الرفاعي .. سوسنة المهجر




جاء لزيارتي ليوقظني من غفوتي
أعلم يا من سكن انفاسي
ان هذا الفجر جاء مختلف عن باقي ايامي
هذا الصباح جاء قاسيا على روحي وأنفاسي
جاء لزيارتي ليوقظني من غفوتي
لم يمنحني فنجان قهوة بنكهة الأمل
بل كانت بنكهة الألم والفراق الأبدي
مزجت أنفاسي وجسدي وصنعنا فنجان زماني
وملأته حنينا وعاطفة باردة
فأصبحت أجترها بتلذذ رغم علقمتها ومرارها
وارتسمت على أطرافه وسطحه ابتسامة خجله
كانت تريد البوح والصراحة
ولكني تفاجأت بان أنامل الشمس وأكفها
تربت على أكتافي بقليل من أنفاس الأمل
وتخبرني أن أستيقظي وأنفضي
عن روحك تجعدات الكسل
وأالفظي بعيدا عن انفاسك قسوة ذاك الحبيب ..
قبعت بعمقي حفنة من العذاب
 والألم  بجميع الأطياف
هي ممزوجة ببضع قطرات من الأمل
ربما هي نكهة وعبق قهوتي لهذا الصباح ..
أن قلبي وقهوتي  يسالوني ؟؟
ماذا أصاب قلب الحبيب؟
وماذا حصل لذائقة وجداننا اليوم؟؟!!
قلت له لن أتذوق قهوتي بروحي وأنفاسي
سأتركها هنا على موائد أنتظار قلوبنا وارواحها
قرر قلبي لا قهوة بدون نبضاتك ودقاتك ..
للأسف ياقلبي بحثت فوجدت الدنيا صغيرة
ولكن الأصغر منها دون جدال فنجان قهوتي المرة
الذي اصبح يتبخر كمياه البحار ولكن بحياء
ويبحث وينقب بدروب مظلمة وازقة متعرجة
عن بسمة مشرقة تصطدم بالشفاه
عن حب نقي يشعلني من عمقي
عن همسات عذبة ترطب جوفي
عن بسمة نقية صافية كقلوب العذارى تلبي النداء
يا من كان فجري المشرق
هل تعلم أن الصباح العذري الذي كنت أعشقك فيه
أمسى مساء مظلما كالليل البهيم
ولكن الغريب والعجيب أن قلبي
مازال معلقا بأهداب روحك
وأغصان أنفاسك
كالنجوم في السماء
وأعشق فجرك ومساءك
وفنجان قهوتي أكثر وأكثر

سوسنة 
 يسرى  الرفاعي



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق